المقالات - إستكشاف قواعد التصميم المعماري في مباني التراث وإعادة توظيفها في المباني المعاصرة
المقالات>
إستكشاف قواعد التصميم المعماري في مباني التراث وإعادة توظيفها في المباني المعاصرة
439 مشاهدة
التاريخ : 01/08/2019
علي مر العصور تعامل الإنسان مع المبني علي انه كائن حي يؤثر علي مستعمليه
ويتأثر بهم، وبالتالي لم يكن اختيار مكان المبني بالنسبة للإنسان الأول أمرا هينا،
وكان لأمر البناء قدسية خاصة و لم يكن يقوم بمهمة البناء إلا طائفة من البشر
مُختارة بعناية ، حتى أنهم كانوا من صفوه الكهنة عند قدماء المصريين، ورفع
المصريون القدماء بعضهم إلي مرتبة الآلهة التي تعبد، وتعدي الأمر المصريين فتبعهم
البطالمة و اليونانيين في ذلك وفرضية أن للفراغ المعماري تأثير علي الوظائف الحيوية
لمستعمليه ليست غريبة علي العمارة، بل هي ضاربة في جذورها بعمق. فالدارس للعمارة
المصرية القديمة لا يعدم مجموعة من الدراسات العلمية الحديثة التي تناولت هرم خوفو
بالبحث والتحليل والتجريب، نتج عن هذه الدراسات والتجارب مجموعة من النتائج سارت
في اتجاه أن للهرم كمبني تأثيرات مختلفة علي كل من بداخله.بناء على ذلك يبدو ملائماً أن يؤسس
البحث لفرضية أن للعناصر الجمالية والهندسية للفراغ المعماري تأثيراً علي
الوظائف الحيوية لمستعمليه خصوصا مع ظهور مجموعة من الدراسات المحلية
والأجنبية التي تناولت فكرة المقارنة بين الأشكال الهندسية الأولية و تأثيراتها عل
مستعمليها، وتنوعت وجهات كل بحث مابين باحث عن تأثيرات حيوية و مابين مستهدف
للجوانب النفسية.